الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

فقط دقيقة واحدة من وقتك:
===============

يتساءل بعض الإخوة أحيانا عن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، ويقولون: زميلي في العمل، أو جاري نصراني، وهو لطيف في التعامل معي ويهنئني في عيد الفطر وعيد الأضحى. فهل يُعقل إلا أهنئه في عيده؟ ألا ينبغي أن أكون لطيفا معه؟ 
أليس من الجفوة والقسوة وقلة اللباقة ألا أهنئه؟
ألا ينبغي أن اجمامله من باب رد المجاملة على الأقل؟!

وأقول لاينبغي أن يصبح همنا كيف نجامل زملاءنا وجيراننا من غير المسلمين ونتخلص من الإحراج عندما تقع عيوننا في عيونهم قبيل أعيادهم، بل يصبح همنا كيف ننقذهم مما هم فيه من شرك يضيع آخرتهم.
________________
أحسنَ هو إليك وجاملك وكان لطيفا معك؟
إذن فخير وفاء له ولجميله أن تدعوه إلى دين الله لتنقذه من النار. هذا هو اللطف الحقيقي، وهذه هي الرحمة بالجنس البشري، بينما الجفوة والقسوة أن تخالطه الأيام والسنوات وتتركه للضياع وفي قلبك الهدى الذي يحتاجه.
1) مشاركة غير المسلمين في مناسباتهم الاجتماعية، كتعزيتهم وتهنئتهم بالوفاة ومواساتهم في المصائب، وهذا كله لا حرج في فعله بألفاظ منضبطة شرعا، ولا علاقة له مطلقا بتهنئتهم بأعيادهم المتعلقة بأديانهم.
_________________
2) خالط النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم والتابعون...خالطوا نصارى ويهودا وعاشوا معهم سنين طويلة. ومع ذلك، لم ينقل حديث ولا أثر صحيح ولا ضعيف أن رسول الله أو صحابيا أو تابعيا هنأوا يهوديا أو نصرانيا بعيده. بل نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا الغلام اليهودي الذي كان يخدمه إلى الإسلام قبل موته فخرج من عنده وهو يقول: ((الحمد لله الذي أنقذه بي من النار)). ولم يجامل الغلام ويهنئه بعيده!
__________________
3) يا من تستبسل في الدفاع عن تهنئة النصارى بأعيادهم، كم مرة دعوت زملاءك أو جيرانك النصارى إلى الإسلام؟ كم مرة حاولت أن تنقذهم من النار؟ وهل ينسجم أن تدعوهم إلى دين الله في أيام السنة ثم تهنئهم يوم عيدهم، وهو من شعائر دينهم الذي تدعوهم إلى الخروج منه؟!
__________________
واخيرا
علينا أن نتذكر أننا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، هو قدوتنا ولنا فيه أسوة حسنة. وبما أن الله عز وجل خاطبه فقال ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)) فكذلك مهمتنا،
أن نكون رحمة للعالمين،
عملا بأمره عليه الصلاة والسلام إذ قال:
((ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)).
وخير رحمة بهم إنقاذهم من ضلال الأديان المحرفة والباطلة إلى دين الله الحق. وليست مهمتنا مجاملتهم في دينهم وإقرارهم عليه ولا أن نخدر شعورنا بعبارات التسامح الديني وتقبل الآخر التي كثيرا ما نتخذها عذرا للتخاذل عن مهمة الدعوة.

ارجوا نشر هذا الكلام لعله يخرج أحدهم من الخلط والجهل 

إرسال تعليق

 
>